نصائح مفيدة في مناقشة البحث العلمي (رسالة التخرج - ليسانس - ماستر- ماجستير- دكتوراه)
نصائح مفيدة في مناقشة البحث العلمي
(رسالة التخرج - ليسانس - ماستر - ماجستير - دكتوراه)
إعداد: د. ب. بوجلال
يرتبك العديد من الطلاب والباحثين أثناء التحضير لمناقشة رسالة تخرجه، ولربما حتى أثناء المناقشة. لذلك قررنا تخصيص هذا المقال من أجل مساعدة الطالب على التعرف على طرق الاستعداد لمناقشة رسالة التخرج و البحث العلمي بشكل عام.
ملاحظة : هذا الموضوع لا يعتبر دليل متكامل بأي شكل من الأشكال للمناقشة، إنما الهدف منه تسليط الضوء على بعض الجوانب المختلفة و بعض أنواع الأسئلة و التي قد تطرح.
#سلسلة_التحضير_ لمناقشة_البحث_العلمي
كيف تتم مناقشة رسالة التخرج؟
تتم مناقشة رسالة التخرج عادة على أربع مراحل وهي:
- أولا، تقوم لجنة المناقشة -وهم أساتذة مختصين بموضوع البحث العلمي- بتقديم نفسها ومن ثم تقديم الطالب المناقش.
- ثانيا، يقوم الطالب بعمل عرض تقديمي (presentation) لبحثه (رسالته) وعادة ما يكون العرض بين 15 و 20 دقيقة كحد أقصى.
- ثالثا، تقوم لجنة المناقشة بطرح أسئلة ومناقشة البحث، وهي من المفترض أن تكون أطول فترة في مناقشة الرسالة وقد تستغرق حوالي الساعة أو أكثر في بعض الحالات الخاصة.
- رابعا، يجتمع أعضاء المناقشة بأنفسهم لفترة ومن ثم يتم الإعلان عن القرار بشأن الرسالة التي تم مناقشتها وكذا منح علامة -درجة- للطالب.
ما قبل المناقشة. كيفية التحضير لمناقشة البحث العلمي ؟
من
الأكيد أن التحضير المسبق والجيد لأي عمل نقوم به هو أمر مهم جداً، فإذا
كنت مستعدا جيداً قبل البدء بمناقشة الرسالة سوف تكون رسالتك ناجحة وواضحة
للجميع، فمناقشة رسالة التخرج هي الامتحان التي تقدم فيه خلاصة عملك وجهدك. وعليه فيجب على الباحث العلمي محاولة توقع السيناريو القادم لعملية مناقشة البحث العلمي، ويمكن ذلك عن طريق ما يلي:
- المشرف الخاص بك غالبا ما يكون قام بمناقشة العديد من الطلاب من قبلك، وستكون لديه خبرة كبيرة في مناقشة رسائل التخرج. لذلك، حاول الحصول منه على مجموعة من النصائح و الإقتراحات أو التوجيهات و التي ستكون مفيدة في المناقشة.
- من المهم الاستعانة بخبرات المُتمرِّسين في ذلك المجال من أساتذة علميين وخبراء، ففي جعبتهم الكثير من النصائح التي من الممكن أن يسدوها للباحث من أجل تجاوز مناقشة البحث العلمي.
- كما يمكن أن تسأل الطلبة السابقون عن الأجواء وعن التجارب التي مروا بها، فهي ستقدم الفائدة لك.
- من الطبيعي أن يكون لدى الطالب أو الباحث العلمي زملاء في المجال الخاص به، ومنهم أيضًا من هم مُقدمون على تقديم رسالة علمية، ومن الممكن أن يقوم بتبادل الخبرات مع الدارسين.
- خبرات الطلبة و الباحثين السابقين ينبغي أخذها في الاعتبار، وخاصة من حصلوا على تقديرات متميزة، فلديهم الكثير من المعلومات والبيانات والأسئلة، والتي يمكن أن يستفاد بها المقدم على تقديم الرسالة.
- راجع موقع الكلية أو الجهة التي ستقدم رسالتك إليها و المشرف الخاص بك، للتأكد من أنّ أي متطلبات لابد من تجهيزها للمناقشة قد تم تحقيقها. ويتمثل ذلك في عدد النسخ التي يجب تحضيرها، وأعضاء لجنة التقييم، إلى ما غير ذلك من تفصيلات.
- يجب أن تكون متأكدا من سلامة النسخ التي تمت طباعتها من الرسالة، وخلوها من الأخطاء المطبعية، كما يجب أن يتأكد من توفير عدد كافي من النسخ.
- أحرص على طباعة و إحضار نسخة من الرسالة معك، ففي الغالب يمكنك أثناء المناقشة العودة لبعض الجزئيات لتبرير وجهات نظرك المختلفة، خصوصا إذا ما طلب منك المناقش فتح صفحة معينة لتوجيه سؤال في جزئية معينة.
- راجع مختلف أجزاء الرسالة، لا تحفظ، فالعملية ليست اختبار تحريري، لكن الهدف من المراجعة استذكار الأجزاء المختلفة في الرسالة و الطرق المختلفة التي اتبعتها لتحقيق أهداف الرسالة.
- من المهم أن يقوم الباحث بمراجعة المادة العلمية لخطة البحث العلمي، قبل يوم المناقشة بعدَّة أيام، مع عدم تجاهل أي جزء، وفي حالة كون موضوع البحث كبيرًا، فمن الممكن أن يتم تقسيم ذلك لعدَّة أجزاء لتوفير الوقت الكافي لمراجعة كل قسم.
- من المهم أن يقوم الباحث بتدوين الأفكار الأساسية للرسالة، ففي ذلك أهم الأطروحات التي ممن الممكن أن يتم توجيهها للباحث، ويتمثل ذلك في طلب ملخص سريع لموضوع البحث أو الرسالة العلمية المقدمة.
- يجب أن تجهز كافة الأدوات التي تساعدك على تقديم بحثك العلمي وشرحه بشكل جيد، فعليك أن تحضر حاسوب وعليه عرض تقديمي للبحث، كما أن تتأكد من توافر شاشة عرض الحاسب(وإن استلزم الأمر، فيجب أن تتأكد من وجود الأقلام الليزرية، وأقلام الحبر، وأقلام الكتابة … إلخ)
- يجب أن يكون الطالب على دراية تامة بأسماء لجنة المناقشة وقد تتألف لجنة المناقشة من إثنين إلى أربعة أساتذة بالإضافة إلى الأستاذ المشرف على الرسالة.
- لا تنسى أن تدعوا الأقارب والأصدقاء والأحباب المرغوب في تواجدهم معك في هذا اليوم.ولكن، يجب أن تحرص على أن يتفهموا أن الهدوء واجب عليهم في القاعة.
ليلة يوم المناقشة. ماذا تفعل ليلة مناقشة الرسالة ؟
لعل أفضل نصحية قبل يوم من المناقشة هي أن يحصل الباحث أو الطالب على الراحة الكافية. فالنوم مبكرًا في اليوم السابق لمناقشة البحث العلمي له تأثير إيجابي، حتى يتأهب الطالب ويكون يقظًا في قاعة المناقشة. وعليه أن ينام لعدد ساعات مناسبة، وذلك لكي لا يبدو الإرهاق عليه في يوم المناقشة.
- ولكن قبل النوم يجب أن يعد الطالب كافة الأمور المتعلقة بالمناقشة، فيحضر نسخته من الرسالة، ويقوم بتحضير حاسبه وأدواته اللازمة وكذا ثيابه.
- اجلس قليلا مع المقربين إليك واستمد منهم المؤازرة والتحفيز، ان لا تراجع رسالتك العلمية أوتقرب إليها، اعتقد كامل الاعتقاد والمعرفة انك ذاهب الغد إلى مرحلة ويوم فارق في حياتك كلها.
- كن على معرفة كافية بانك ذاهب إلى مناقشة الرسالة العلمي و ليس امتحان فيها.
- وأخيرا، عليك أن تتحلى بالشجاعة الكافية، وان تستعن بالمولى عز وجل –هذا بعد الأخذ بالأسباب- وطلب الدعاء من الوالدين. كما يجب أن أأكد على أن تنام بقدر كاف.
في يوم المناقشة. نصائح مفيدة في يوم مناقشة البحث العلمي :
سأحاول ذكر هنا بعض النصائح والتوجيهات المهمة التي يجب مراعاتها عند مناقشة رسالة التخرج، ومنها:
- يوم المناقشة يجب أن تستيقظ مبكرا، وتهيئ نفسك.
- من المهم أن تصل إلى القاعة أو مكان المناقشة مبكرًا. لتطلع على المكان الذي ستقوم بمناقشة رسالتك فيه.
- قد يكون لوجود الباحث في قاعة مناقشة البحث العلمي قبل وجود الحضور بنصف ساعة مثلًا أثر إيجابي للغاية؛ من أجل اكتساب المزيد من الثقة وزوال الخوف الذي قد يصيب الباحث.
- من المهم أن يكون أمامك نسخة من الرسالة العلمية؛ لان من الوارد أن يطلب منك احد المناقشين قراءة فقرة من البحث وتفسيرها أمام لجنة المناقشة. كما أنه يمكن أن تستعين بها عند توجيه سؤال متعلق بجزئية معينة.
- كذلك ينبغي على الباحث أن توجد بين يديه مجموعة من الأوراق وقلم لتساعد الباحث في تدوين الملاحظات و الأسئلة للإجابة عليها لاحقا.
- هدئ أعصابك و كن واثقا من نفسك و توكل الله. الهدوء والثبات الانفعالي للباحث من أهم الأمور التي يجب أن تتم مراعاتها. ويجب عليك السيطرة على أعصابك خلال المناقشة.
- تذكر أن اللجنة موجودة لتسمع رأيك وترى مجهودك، وليس لمحاولة إيقاعك في الخطأ.
- كن بشوشا! و حافظ على أن تكون مبتسمًا، سبق أن اخبرني أستاذي أن التبسم أثناء المناقشة يقلل من حدة أسئلة المناقشين.
- يجب أن تبدأ المناقشة بشكر اللجنة، ثم رحب بالجميع، خاصة الوالدين. ومن ثم قدم لمحة عنك وعن بحثك، ثم ابدأ عرضك وأنت واثق من نفسك، فاجعل صوتك قويا، مسموعا، وواضحا. وتستطيع أن تقوم بإجراء تجربة على الإلقاء قبل المناقشة بيوم.
- احرص على أن لا تقرأ من الورقة.
- يجب الانتباه على الوقت فيجب أن لا تتجاوز مدة العرض التوضيحي كاملا الوقت المحدد (بين 15 و 30 دقيقة عادة).
- يجب أن تكون حريصا على تواجد حوال الثلاثين لوحة في عرضك التقديمي، ولا تنسى ترقيم صفحات اللوحات.
- يجب أن تحرص خلال عرضك التقديمي على إبراز عدد من الأمور منها مشكلة البحث، وأهمية البحث، والنتائج التي حققها وتوصل إليها هذا البحث.
- نقطة مهمة جداً: يجب أن تكون حريصا على عدم مناقشة النتائج خلال العرض التقديمي، فقط اعرض النتائج وأجل النقاش حتى تبدأ اللجنة في طرح أسئلتها.
- بعد انتهائك من العرض التقديمي، ستتلقى الأسئلة من لجنة المناقشة.
- يجب أن تركّز جيدا عندما يتم طرح الأسئلة من قبل اللجنة.
- تلقى أسئلة اللجنة المناقشة بوجه بشوش، ولا تبدي أي تذمر من أي سؤال يطرح عليك.
- بعد طرح السؤال خذ بعض الوقت للتفكير سريعا (5 ثواني مثلا)، ثم خذ نفسا و أبدأ الإجابة.
- كن حريصا على الإجابة بشكل واضح على كافة الأسئلة.
- الرد الكافي بقدر حجم السؤال دون أطاله أو الدوران حول الإجابة الصحيحة، كن واضح ومباشر.
- اجعل نقاشك للأبحاث المشابهة مختصراً جداً ولكن كن مستعداً إن تحتم الأمر للدخول في تفاصيل أعمق للإجابة عن الأسئلة.
- يجب أن تكون مستعد للإجابة عن أي سؤال يطرح عليك، ويجب أن لا تتسرع بالإجابة بل خذ وقت كاملة لتقدم إجابة.
- يجب أن تكون الإجابة مصاغة بأسلوب مميز، فلجنة المناقشة لا يهما سرعة الإجابة بقدر ما يهمها صحتها.
- دافع عن وجهات نظرك لكن في نفس الوقت تقبّل وجهات نظر الآخرين. لا تميل إلى قبول كل شئ و لا إلى رفض كل شئ، فهي مناقشة علمية و قد تكون لديك بعض الإتجاهات لم تكن معروفة للمناقشين و بالتالي عند توضيحك لها قد يفهم المناقشون المقصود.
- و إذا اكتشفت أن هنالك جوانب ضعف في بحثك فعلا، وأقنعتك إجابة اللجنة المناقشة، إقبل بما يقوله المناقشون و أبلغهم بصحة كلامهم، فالإعتراف شيئ جيّد خصوصا في البحث العلمي.
- في حال قام أحد أعضاء اللجنة المناقشة بمخالفتك في رأي فلا تبدي تعنت في رأيك وتحول المناقشة إلى ساحة معركة بل تقبل الموضوع بكل رحابة صدر، وناقش فقرة أخرى.
- في حالة عدم فهمك لسؤال ما، قم بطلب إعادة السؤال أو توضيحه أو إعادة صياغته. لأن الإجابة على السؤال بطريقة دقيقة و صحيحة أفضل من إعطاء إجابة ليس لها علاقة بالسؤال المطروح.
- و في حال تم طرح أسئلة عليك ولم تكن متأكدا من إجابتها فيجب عليك عدم الإجابة عنها، بل اعترف بذلك وقل لا أعلم الإجابة، فهذا أفضل من أن تجيب إجابة عشوائية.
- اعلم أنه لكل شيء إذا ما تم نقصان لا يمكن لأي مذكرة أن تكون منزهة عن الخطأ لذا لا تقلق من الملاحظات الموجهة إليك واحرص أن تحظر ورقة وقلم لتدون رؤوس أقلام.
- تذكر أن زمن المناقشة هو ساعتين فقط يجب أن تستغلهما أفضل استغلال لتثبت للجنة إمكانياتك، وذلك من خلال تلخيصك للنقاط المهمة في بحثك.
- تذكر أثناء المناقشة الجهد الكبير الذي بذلته حتى وصلت إلى هذه المرحلة، والليالي الطويلة التي سهرتها وأنت تبحث في المصادر والمراجع حتى تقوم بإعداد رسالة مثالية وناجحة.
بعد أن تنتهي من مناقشة الرسالة، تقوم لجنة المناقشة بالاجتماع ومن ثم تتناقش فيما بينها حول الرسالة التي قدمها الطالب، ومدى جودة الرسالة، ومدى أهمية هذه الرسالة، كما تناقش طريقة عرض الطالب لهذه الرسالة، ومن ثقة الطالب بنفسه ومعلوماته، ومن ثم تقوم بإصدار النتيجة النهائية، والتي بموجبها تقرر منح الطالب الإجازة أو الشهادة العلمية المقصود الحصول عليها من خلال إعداد البحث العلمي.
بعد
هذا سيتركون لك المجال لتلقي كلمة أخيرة تكون عبارة عن شكر وتقدير لأساتذك
المشرف وشكر الحاضرين وكذا رغبتك في تصحيح الأخطاء وتفاديها مستقبلا.
ما أبرز الأسئلة التي يمكن أن يتلقاها الباحث أثناء مناقشة البحث العلمي؟
ينبغي على الدارس أو الباحث أن يجيب بشكل مُفصَّل عن الأسئلة المطروحة، فذلك سبيل إدراك المناقشين لمدى إلمامه بموضوع البحث العلمي. لكن، لا يمكن التنبؤ بالأسئلة التي سيتم توجيهها من قبل المناقشين، فطبيعة الحال كل موضوع/تخصص يختلف عن غيره، كما تختلف وجهات نظر نفس المناقشين فيما قد يروه صحيح و لا يحتاج لتوضيح و ما قد يروه غير واضح. لذلك، فأي عليك كطالب دراسات عليا أن تعتبر كل جزئيات و أقسام الرسالة أماكن للأسئلة. مع ذلك، هنالك أنواع من الأسئلة الشائعة من المتوقّع أن يتم توجيهها إليك، نذكر منها ما يلي:
- ما السبب الأساسي لاختيار موضوع أو مشكلة الرسالة أو الأطروحة؟
- ما الأهداف المتعلقة بموضوع البحث العلمي؟
- إستراتيجية البحث التي اتبعتها لتحقيق أهداف الدراسة و سبب اختيارك لها.
- طرق/طريقة جمع البيانات التي استخدمت في الدراسة، و سبب اختيارها.
- ما منهج البحث العلمي الذي تم اتباعه؟
- هل هنالك أي قيود أو مشاكل في الدراسة لديك علم بها؟ و ما سببها و كيف يمكن تجنّبها؟
- في حالة امتداد الوقت الزمني للرسالة.. هل كنت تتوقَّع نتيجة أفضل بالنسبة للبحث؟
- هل هناك أي جوانب إضافية كان تهمك أو كنت تودّ البحث فيها في حال توفر الوقت/الموارد؟
- ما هو أثر النتائج التي حصلت عليها من الدراسة. هل هنالك أي إكتشافات جديدة أو إستنتاجات مخالفة لما كان متعارف عليه في نفس المجال.
- في حال أعطيت لك فرصة لتكرار الدراسة، هل هنالك أي تحسينات أو خطوات ستتبعها للحصول على نتائج أفضل؟
- ما أفضل شئ تعلمته من خلال هذا المشروع من أول يوم بدأت فيه إلى إتمام الرسالة؟
- لاحظت أنك قمت بالدراسة بعمل (أ)، للحصول على هذه النتيجة. هل هنالك أي أساليب أخرى كان يمكنك إتباعها؟
- ماذا قد يحدث في حال قمت في هذه الجزئية بعمل……..؟
- لماذا تم اختيار مرجع البحث العلمي (.....) دون غيره؟
- لماذا تم اختيار منهج البحث؟ -وفقًا لما تم اختياره من جانب الباحث العلمي-
- في حالة وجود عيِّنة دراسة يكون السؤال في الغالب، لماذا تم اختيار تلك العيِّنة دون غيرها؟ وهل توافقت نتيجة العيِّنة مع ما كان يتوقَّعه الباحث؟
- إن كانت هنالك مقابلة شخصية أو استبيانات تم إستخدامها، ماهي الطريقة التي اتبعتها لصياغة الأسئلة التي تم طرحها على عينة البحث.
- إذا كنت قد تطرّقت في الدراسة لعناصر معينة في نفس موضوعك دون غيرها، ماسبب هذا الإختيار؟ و لماذا لم تتطرّق للمواضيع الأخرى؟ هل هو مجرد إختيار شخصي غير مبرر أم أن هنالك عملية موضحة للإختيار قمت بإتباعها.
- غالبا ما يكون هنالك أسئلة حول تحليل البيانات التي تم جمعها بطرق جمع البيانات المختلفة، و كيف تم التوصّل إلى بعض الإستنتاجات بناء على ما تم جمعه من بيانات أو ما تم الإطلاع عليه في الأوراق العلمية و الكتب الأخرى.
- حاول أن تتوقع بعض من الأسئلة المتوقع سؤالها لك، مثلاً معرفة نقاط الضعف في رسالتك والتركيز عليها.
ملاحظات إضافية لا تنسها وقت المناقشة:
- طباع البشر مختلفة، ومن هذا المنطلق فإن المُناقشين أشخاص يختلفون في طريقة التعامل، وتوجيه الأسئلة للباحث، ومن المهم عند مناقشة البحث العلمي، أن لا ينجرف الدارس وراء الاستفزازات التي يقودها فرد أو مجموعة من الأفراد من بين مناقشي البحث العلمي، ويتعامل بابتسامة، وأن يضع نُصب عينيه أن الهدف هو إثبات الذات والحصول على الدرجة، ولا يوجد مجال للصراع مع أحد.
- في حالة توجيه أحد الأسئلة من جانب لجنة المناقشة، ولا يعرف الباحث الإجابة عنها لا يوجد عيب في ذلك، ومن الممكن أن يقول إنه سوف يتم البحث عن إجابة ذلك السؤال.
- يجب على الباحث أثناء مناقشة البحث العلمي أن يحاول قدر الإمكان أن يتفهم المقصد من الأسئلة الموجهة، ومن الممكن أن يستعين بورقة خارجية لتبيان السؤال وقراءته مرَّةً أخرى قبل أن يقوم بالإجابة عنه، فالتدقيق والتمحيص هو سبيل الخروج بالتفسير المقبول للأسئلة.
- ينبغي على الباحث أو الطالب أن يكون متواضعًا في الإجابة عند مناقشة البحث العلمي، من خلال الابتعاد عن أسلوب "الأنا الذاتية"، وأن لا يشوب طريقة مناقشته للمناقشين أي نوع من التهكم أو السخرية، فإن ذلك الأسلوب في الإجابة قد يجعل المناقشين في حالة تحفُّز وترقُّب لأي خطأ.
- يجب أن يعطي الباحث المُناقشين قدرهم العلمي المناسب، وحبَّذا لو ذكر عملًا من بين أعمال أحد المقيمين وضمَّنها في سياق الإجابة عن بعض الأسئلة، حيث إن ذلك يعتبر من الذكاء الاجتماعي بوجه عام، وهمسة في أذن كل باحث علمي، فإن تلك الطريقة لها مفعول السحر في اجتياز مناقشة رسالة التخرج.
- في حال رأيت أن أحد المناقشين مخالف جدا لأحد النقاط في الرسالة حتى بعد مجاولتك للتوضيح، تقبّل وجهة نظره و لا تجعل المناقشة تصبح تحدي، حتى و إن كنت تعتقد بصحة كلامك.
- لا تنسى أن تضع أمامك قارورة من الماء أو العصير. و من اللفتات اللطيفة أن تقوم بتزويد لجنة المناقشة بالمشروبات والمأكولات الخفيفة أثناء المناقشة.
- في حالة وجود أحد الخبراء أو الأساتذة من بين المقيمين ومعروف على المستوى الأكاديمي، فمن السهل أن يقوم الطالب بالبحث عن طبيعة الأسئلة التي يقوم بتوجيهها، وفي حالة عدم التمكن من ذلك، فإن أبسط الأمور هو التعرف على التوجهات الفكرية للمُقيمين؛ من خلال المحاضرات العادية التي يقومون بإلقائها للطلاب في المراحل الدراسية الجامعية، وعن طريق ذلك يمكن اشتقاق مدى عمق الأسئلة التي يتم طرحها من جانبهم، أو مدى الاهتمام بالأمور الشكلية للبحث....وهكذا.
- يوجد على قنوات اليوتيوب الكثير من الفيديوهات المتعلقة بمناقشة البحث العلمي أو رسائل الماجستير أو الدكتوراه، ومن الممكن أن يطالعها البحث العلمي، ويتعرف على طبيعة ما يدور في المناقشة من أسئلة، وحبَّذا لو كانت تلك الفيديوهات متعلقة بذات الجامعة التي يلتحق بها الباحث.
- تمثيل الأدوار فيما بين الباحث وزملائه قد يكون من الأمور الإيجابية للغاية، ويوجد الكثيرون من المُتخصصين أو المشرفين ممن يمكن الاستعانة بهم، وعلى أثر ذلك يقوم الباحث بتلقِّي الأسئلة المتوقعة منهم، ويجيب عنها في بروفة عملية ليوم المناقشة، وذلك الأمر يساعد الباحث على تخطِّي مرحلة رهبة قاعة المناقشة بكل ثبات.
وأخيرا وليس آخرا بالتوفيق لكل طالب وطالبة مقبل على هذه اللحظة.
« رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي »
No comments: